الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

الشذوذ في الجزائر؟



يبدو أن الظاهرة التي لطالما اعتبرت مجرد طابو من الطابوهات التي تجد مكانها في عوالم الخفاء و العتمة في الحياة الاجتماعية الجزائرية قد بدأت تفرض نفسها رويدا رويدا..

يبدو أن الظاهرة التي لطالما اعتبرت مجرد طابو من الطابوهات التي تجد مكانها في عوالم الخفاء و العتمة في الحياة الاجتماعية الجزائرية قد بدأت تفرض نفسها رويدا رويدا لتشكل جزءا من صورة الجزائر حسب ما يراها الاعلام العالمي ، فقد أظهر تقرير مطول أجرته قناة DW الألمانية أن الشذوذ الجنسي في الجزائر تحول الى واقع يتم مشاهدته بالأعين بوضوح تام في الشوارع.

أشخاص بأجسام رجالية ، لكن في التفاصيل تجد الشعر المصبوغ و الأقراط في الآذان و المرفقة بحركات و أصوات نسائية ، و عن الحديث اليهم على انهم من الشواذ تثور ثائرتهم رفضا لهذا الوصف ، لأنهم يفضلون اسم 'الجنس الثالث' .

و أكثر من هذا طالب هؤلاء الشواذ الجزائريون بأن ينالوا حقهم في 'الاعتراف القانوني بهم و اتاحة لهم الزواج' شأن أمثالهم في أوروبا ، ة لهذا انشأوا جمعية سموها 'ألوان' قال القائمون عنها أنها بداية 'نضال' هؤلاء المنحرفين في سبيل ايجاد اعتراف اجتماعي و قانوني بهم.

و ورد في التقرير تصريحات لعدد من الشواذ الذين قال معدو التقرير ان الوصول اليهم ليس بالأمر المتعب ، فتكفي جولة صغيرة في شوارع العاصمة أو في مطاعمها و قاعات الشاي فيها حتى تلتقي ببعضهم و في في 'كامل زينتهم الأنثوية' ، مختارين اسماء الدلع النسائية مثل 'فيفي و سوسو' ، و حتى 'أمينة' ، كما كشف أحدهم انهم في الغالب يأنثون اسمائهم الرجالية الحقيقة ، مثل أمين يتحول الى امينة ، و و مهدي يصبح مهدية !

و روي التقرير العديد من التفاصيل 'المقرفة' حول طريقة استدارجهم للرجال من أجل ممارسة فاحشة اللواط التي حرمها الله و بسببها حلت لعنة الله سبحانه و تعالي على قوم سيدنا لوط عليه السلام ، حيث اكد احد المتحدثين أنه يمارس اغراءا شفهيا و يمكن ان يتمادي الى الأفعال ، و لكن ردة الفعل هي اما انجرار المستهدف خلف الشهوة الحرام ، او وابلا من الشتائم في حالة الوقوع في من يخاف الله و تأبى نفسه ممارسة هذا القرف ، لكن معظم النشاطات التي يقوم بها هؤلاء الذين تجردوا من كل قيم دينية و اخلاقية تتم في شبكة الانترنت التي تمثل المرتع المثالي لهم كي يفعلوا ما يريدون و خاصة غبر صفحات الفايسبوك التي تجمعهم ، او المنتديات ، التي اعتبرت الوسيلة الأمثل في الاتصال بين الشواذ المنتشرين عبر مناطق الوطن و تبادل 'الصداقات' و مناقشة 'المشاكل و اعطاء الحلول' ، كما اعتبر التقرير أنهم يحاولون الوصول الى الاعتراف القانوني و الاجتماعي أسوة بنظرائهم في الدول الغربية ، التي اتاحت لهم قوانينها الزواج و حتى تبني اطفال !

لكن رغم هذا فان المواطنين العاديين الذين التقت بهم DW في تقريرها أكد و في رايهم حول هذه الفئة أكدت أن المجتمع الجزائري يرفضهم و يعتبرهم 'مرضى و شواذ'. 'فخلال جولة استطلاعية، يلاحظ أن أغلبية الذين تحدثنا إليهم يرفضون المثليين ويعتبرونهم 'جنسا منبوذا'. سارة، 23 عاما، وهي جامعية، تقول إنها تنبذ هذه الفئة ولو كان بيدها لـ 'قضت عليهم'، في حين يرفض علي، 30 عاما، الاعتراف بوجودهم في المجتمع ويقترح قائلا: 'يجب علاجهم أو عزلهم عنا، لأنهم يضرون أكثر مما ينفعون.'

-El Bilad -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق